نَتَطَرَّقُ الْيَوْمَ لِنَوْعٍ مِنْ السِّحْرِ أَخْطَرُ مِمَّا يَظُنُّ الشَّخْصَ .وَخُطُورَتَةُ أَنَّهُ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ بِدُونِ شُعُورِهِ بِهِ. بِحَيْثُ أَنَّهُ يَظَلُّ مَعَ الشَّخْصِ دُونَ أَنْ يَدْرِيَ وَهُوَ نَوْعٌ خَبِيثٌ مِنْ السِّحْرِ .. وَقَدْ صَادَفْتَةٌ فِي الْكَثِيرِينَ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ مُمْكِنٌ أَنْ يَخْدَعَ الْمُعَالِجُ بِعَدَمِ وُجُودِهِ / (الْأَعْرَاضُ وَالْعِلَاجُ لِكَى لَا يَتَطَوَّرَ الْأَمْرُ لِمَا لَايَحْمَدْ عُقْبَاهُ) بَدَأْنَا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.. وَبَعْدُ /لِكُلِّ نَوْعٍ سِحْرُ أَعْرَاضٍ وَلِاتْتِشَابُهْ هَذِهِ
الْأَعْرَاضُ لِسِحْرَانِ مُخْتَلِفَانِ.. وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ السِّحْرَ فِي أَمْثَلِهِ وَمَوَاضِعَ/وَقَدْ يَخْتَلِفُ الشَّخْصُ الْمَسْحُورُ فِي الْأَعْرَاضِ. عَنْ شَخْصٍ آخَرَ مَسْحُورٍ أَيْضًا /وَهُنَاكَ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ السِّحْرِ الْخَبِيثِ انَا أُسَمِّيهِ (بِسِحْرِ اللَّعْنِهِ) وَرُوحَانِيًّا يُطْلِقُونَ عَلَيْهِ (سِحْرَ التَّوَلُّهِ) أَيْ أَنَّ الشَّخْصَ الْمَسْحُورَ بِهَذَا النَّوْعِ مِنْ السِّحْرِ اللَّعِينِ لَايَشْعِرَ بِأَيِّ أَعْرَاضِ غَرِيبِهِ وَلَايَشْعُرْ بِأَيِّ أَخْتِلَافٍ عَنْ حَالَتِهِ الطَّبِيعِيِّهِ /يَظُنُّ الشَّخْصُ الْمُصَابَ
بِهَذَا السِّحْرِ أَنَّ جَمِيعَ قَرَارَاتِهِ الصَّادِرَةِ لِمَنْ حَوْلَهُ .سَوَاءٌ فِي شُغْلِهِ أَوْ بَيْتِهِ نَابِعَةٌ مِنْهُ وَلَيْسَ تَحْتَ ضَغْطِ شَئٍّ.. فَهُوَ يَتَلَاعَبُ بِهِ خَادِمُ السِّحْرِ. مَعَ قَرِينِهِ دُونَ أَنْ يَدْرِيَ. وَيَظُنَّ أَنَّ حَيَاتَهُ كَمَا هِيَ وَلَايُوجَدْ أَيْ أَخْتِلَافٌ فِي عَادَاتِهِ الْيَوْمَيْهِ.. مَعَ أَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ وَلَيْسَ فَاعِلًا
وَلَكِنَّهُ لَايَدْرِي أَنَّهُ يَتِمُّ تَحْرِيكُهُ عَنْ بُعْدٍ. فَلَا هِى قَرَارَاتُهُ وَلَا هِيَ شَخْصِيَّتُهُ بِمَعْنِيٍّ أَدَقَّ. هُوَ مَغِيَّبٌ تَمَامًا وَغَيْرُ مُدْرِكٍ لِمَا يَفْعَلُهُ
وَإِنْ سَمِعَ كَلِمَةَ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ يُخْبِرُهُ بِأَنَّهُ عَلَى غَيْرِ عَادَتِهِ. وَلَيْسَتْ هَذِهِ شَخْصِيَّتَهُ وَأَنَّهُ .مُتَغَيِّرُ الطِّبَاعِ يَثُورُ عَلَيْهِ وَيَعْلُو صَوْتَهُ بِأَنَّهُ سَلِيمٌ مُعَافِي وَلَايَشْتَكِي مِنْ شَيْئٍ.. وَأَعْرَاضُ هَذِهِ اللَّعْنِهِ /التَّحَدُّثُ أَثْنَاءَ النَّوْمِ وَبِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ كَأَنَّهُ يَتَعَارَكُ مَعَ شَخْصٍ مَا /أَثْنَاءَ إِسْتِيقَاظِهِ مِنْ نَوْمِهِ يَظَلُّ فَتْرَةً عَلَى سَرِيرِهِ عَيْنُهُ مَفْتُوحَةٌ وَكَأَنَّهُ لَايَدْرِي أَيْنَ هُوَ. وَيَنْظَرُ لِمَنْ حَوْلَهُ بِإِسْتِغْرَابٍ وَكَأَنَّهُ لَايَعَرِفُ بَيْتَهُ وَلَا أَهْلَ بَيْتِهِ/كُلَّمَا حَاوَلَ الصَّلَاةَ أَوْ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ.. يَحْدُثُ لَهُ أَلْفُ سَبَبٍ بِهَدَفِ إِشْغَالِهِ
عَنْ مَايْنْوَى مِنْ الْعِبَادِهِ /سَاعَاتٌ يَجِدُهُ النَّاسُ كَرِيمًا جَوَادًا مُحْسِنًا يُسَاعِدُ وَيُنْفِقُ عَلَى الْفُقَرَاءِ.. وَأَوْقَاتَ تَجِدُهُ عَنِيفًا عَصَبِيًّا بِدَرَجَةِ مُبَالِغِهِ عَنْ شَخْصِيَّتِهِ الطَّبِيعِيِّهِ قَاسِي الْقَلْبِ. لَايَخْرُجَ مِنْ مَالِهِ حَتَّي لَوْ كَانَ الْمُحْتَاجُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ /كَثِيرَ الشِّجَارِ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ سَوَاءٌ زَوْجَتُهُ أَوْ أَوْلَادِهِ .وَعِنْدَمَا تَسْأَلُهُ عَنْ سَبَبِ الشِّجَارِ. لَايَرُدَّ وَكَأَنَّهُ لَايَعْرِفُ سَبَبَ الْمُشْكِلِهِ. وَلِمَاذَا كَانَ يَتَعَارَكُ/وَأَغْلَبُ مَنْ يَفْعَلُونَ هَذَا النَّوْعَ مِنْ السِّحْرِ كَالَاتِي
/الْإِمْرَآهُ الَّتِي تُرِيدُ التَّزَوُّجَ مِنْ شَخْصٍ ثَرِيٍّ وَتُرِيدُ خَرَابَ بَيْتِهِ وَتَطْلِيقَهُ مِنْ زَوْجَتَةٍ.. لِتَكُونَ هِيَ الْمُتَصَرِّفَهُ
٢/بِنْتُ تُحِبُّ شَخْصٍ وَهُوَ لَايَدْرَى بِهَا فَتَلْجَأُ لِسَاحِرٍ خَبِيثٍ يَجْلِبُهُ لَهَا
٣/طَمَعَ مِنْ الْأَقَارِبِ لِتَزْوِيجِ بِنْتِهِمْ لِشَخْصٍ مَيْسُورِ الْحَالِ عَنْ طَرِيقِ السِّحْرِ.. وَهُوَ مَايِحَدُثُ كَثِيرًا حَالِيًّا
٤/نَهْبَ وَسَلْبُ الشَّخْصِ الْمَسْحُورُ مِنْ رُفَقَاءِ السُّوءِ
٥/نِزَاعُ عَلِيٍّ الْأَنْصِبَةِ مِنْ مِيرَاثٍ عَائِلَى. وَعَدَمُ أَتْقَاءِ اللَّهِ بِالْمَالِ الْمُحْرِمِ عَنْ طَرِيقِ شَخْصٍ مَغَيبٍ. وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأَغْرَاضِ الْخَبِيثَةِ
وَأَعْلَمَ أَخِي الْكَرِيمِ أَنَّهُ مَهْمَا طَالَ أَمَدُ السِّحْرِ وَلَوْ لِسِنِينَ سَيَبْطُلُ.. لِأَنَّ الْمُطْلَقَ لِلزَّمَانِ بِيَدِ اللَّهِ وَحْدَهُ عَزَّ وَجَلَّ
الْعِلَاجُ بِامْرِ اللَّهِ.....
عَدَمُ التَّكَلُّمِ أَمَامَ الشَّخْصِ الْمَسْحُورِ بِالشُّكُوكِ وَالظُّنُونِ مِنْ سِحْرِهِ
لَوْ تَمَّ الِاسْتِعَانَةُ بَعْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالِيَ بِمُعَالِجٍ رُوحَانِيٍّ مَوْثُوقٍ فِيهِ. أَوْ شَيْخٍ ذُو عِلْمٍ إِيَّاكُمْ وَالتَّحَدُّثَ أَمَامَهُ بِأَنَّهُ هُنَاكَ مَنْ سَيَحْضُرُ لِعِلَاجِهِ.. سَيَهْرُبُ خَادِمُ السِّحْرِ مَنْ عَلَيْهِ بِمُجَرَّدِ وُصُولِ الشَّيْخِ الْمُعَالِجِ. حَتِّي يَخْدَعَ الشَّيْخُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ أَنَّهُ غَيْرُ مَسْحُورٍ.. وَسَيَرْجِعُ إِلَيْهِ بِمُجَرَّدِ رَحِيلِ الْمُعَالِجِ.
وَأَهَمُّ شَيْئٍ فِي تِلْكَ الْحَالَاتِ الْقُرْآنُ. الْقُرْآنُ. الْقُرْآنُ. الْقُرْآنُ
تَمَسَّكُو بِهِ فَهُوَ الْحَبَلُ الْمَتِينُ. وَالْجِدَارُ الْوَاقِي. وَالنَّافِعُ الْمَانِعُ. وَالتَّرْكِيزُ مَعَ الْمَرِيضِ /سُورَةُ الْمِلْكِ.. سُورَةُ الزَّلْزَلِهِ.. سُورَةُ الشَّمْسِ ../سُورَةُ النَّاسِ /وَبَعْدَ أَيَّامٍ بِأَمْرِ اللَّهِ. عَلَامَةُ زَوَالِ هَذَا السِّحْرِ /إِرْفَعُ زُرَاعِ الْمَسْحُورِ الْأَيْسَرِ .تَجِدُ إِصَابَهُ دَمَوِيَّةً .لَايَشْعُرَ بِهَا الْمَرِيضُ /الْإِنْتِظَامُ فَى تَنَاوُلِ الطَّعَامِ كَعَادَتِهِ السَّابِقَةِ /إِسْتِفْرَاغٌ كَثِيرًا لِمَا فِي جَوْفِهِ. أَشْيَاءُ مَائِلِهِ لِلسَّوَادِ. وَتَجَمُّعَاتُ دَمَوِيْهِ /إِخْتِفَاءُ عَادَةِ الْأَرْهَاقِ مِنْ سَمَاعِ الْقُرْآنِ /وَأَوَّلُ مَاتَرَاهُ .يَتَوَضَّأُ مِنْ نَفْسِهِ وَلَيْسَ تَحْتَ ضَغْطٍ. أَوْ طَلَبٍ مِنْ عَائِلَتِهِ وَيَشْرَعُ لِيُؤَدِّيَ الصَّلَاةَ. فَقَدْ شَفَاهُ اللَّهُ وَعَافَاهُ
حَفِظَكُمُ اللَّهُ وَإِيَّانَا مِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ.. وَشَرٌّ مِمَّا يَزْرَأُ فِي الْأَرْضِ .وَمَايَنْزِلْ مِنْ السَّمَاءِ. وَشَرَّ مَايَعْرَجَ فِيهَا/اللَّهُمَّ أَنْفَعْ بِهِ عِبَادَكَ.. وَأَجْعَلْنِي سَبَبًا مِنْ أَسْبَابِ شِفَائِكَ... وَثَوَابٌ لِي عِنْدَ الْمِيزَانِ. وَصَلَّى اللَّهُمَّ عَلَيَّ سَيِّدُنَا. وَحَبِيبُنَا .وَشَفِيعِنَا. وَسَيِّدُ الَاوِلِينِ. وَالْآخَرِينَ. مُحَمَّدٌ أَبْنُ عَبْدَا.لِلَّهِ وَعَلِيَّ آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ